خلال أحد الأسابيع المنصرمة وبعد أن استمعت لإحدى الأغاني المُفضلة لدي،لم يتوان عقلي عن تكرار أحد مقاطع الأغنية -مرارًا وتكرارًا- وظللت أكرر نفس المقطع على مدار أسبوعٍ كاملٍ.
هذه الحالة تُصادفنا كثيرًا،فعند الاستماع إلى بعض الأغاني تستمر أدمغتنا في تكرار إحدى مقاطعها بصورة مستمرة قد تستمر لأسابيع.
الكثير من الناس يعتبر دودة الأذن الموسيقية تجربة ممتعة أو غير مزعجة على الإطلاق لكن بالرغم من عدم وجود تأثير ضار لها إلا أن البعض قد يعتبرها حالة مزعجة، فوفقًا لأحد الأبحاث الذي تم في جامعة شفيلد فإن الناس يعتبرون 30% من ديدان الأذن الموسيقية مسببة للإزعاج.
يمكن اتباع العديد من الطرق البسيطة للتخلص من دودة الأذن، فقبل الذهاب إلى النوم يُنصح بتجنب الاستماع إلى الموسيقى وخاصة الأغاني التي يتم الاستماع إليها بكثرة خلال اليوم. كذلك يوصي أحد الأبحاث بمضغ العلكة عند التعرض لدودة الأذن، فيعمل مضغ العلكة على تعكير صفو أدمغتنا مما يضعف قدرتنا على تخيل الموسيقى وتذكرها.
بالإضافة إلى ذلك تُعتبر الحركة غير المتوقعة مساهمًا فعالًا للتخلص من تعلق الأغاني بأدمغتنا مثل الرقص أو الجري، أو المشي بوتيرة أسرع أو أبطأ من إيقاع الأغنية. كما يلعب الغناء دورًا هامًا أيضًا في التخلص من هذه المتلازمة، فقط ابتعد عن الأغنية العالقة بذهنك، وقم بغناء أي كلمات أو أغنية أخرى.
كما يمكن التخلص من هذه التجربة عن طريق الإلهاء والتشتيت قم بمهاتفة صديق لك، أو مشاهدة فيلم مُفضل، يمكنك أيضًا التغلب على دودة الأذن عن طريق ممارسة هوايتك المفضلة، أو الرسم والقراءة.
ومن ناحية أخرى يعتبر التفاعل المبالغ فيه مع الأغنية العالقة في الذهن طريقة فعالة في التخلص منها؛ فالاستماع إلى الأغنية العالقة ذاتها مرارًا وتكرارًا بصورة مبالغ فيها يؤدي إلى إصابة الشخص بالملل والضجر من الأغنية مما يؤدي إلى إرهاق دودة الأذن والتخلص من تعلقها بالذهن في النهاية.