الملازم أول يمنى الدلايلي هي أول إمرأة تونسية تقود طائرة حربية مقاتلة في تاريخ الجيش التونسي.
تخرجت يمنى الدلايلي من المدرسة العمومية التونسية، وحصلت على شهادة البكالوريا شعبة علوم تقنية من معهد برقيبة النموذجي بتونس العاصمة، حيث حصلت على معدل 16.46 مع ملاحظة حسن جدا، ثم إلتحقت بمدرسة الطيران ببرج العامري لتحقيق حلمها في هذا المجال.
ودرست الملازم أول الدلايلي لمدة سنتين، في مرحلة أولى، كللتا بالنجاح والتفوق ثم نجحت في عملية الإنتقاء المسبق للطيارين، وهي عبارة عن دروس نظرية وساعات طيران فعلية على متن الطائرة "تي بي 20 جي تي".
إثر نجاحها إلتحقت بالقاعدة الجوية بصفاقس بالوحدة الجوية 14 أين تدربت على قيادة طائرة إيطالية (اس اف 260 ماغاتي) وتحصلت على شهادة سباق الطائرات العسكرية عدد 1.
اختيار يمنى الدلايلي اختصاص "قيادة الطائرة الحربية" جاء بعد تألقها في الحصول على شهادتها بالقاعدة الجوية بصفاقس وباتت أمام خيارين إثنين، إما قيادة طائرة مروحية (هيليكوبتر) أو طائرة حربية.
تخصصت الملازم الأول يمنى الدلايلي في سياقة الطائرة الحربية في الوحدة الجوية 14، ثم تم توجيهها إلى الوحدة الجوية 13.
بدأت يمنى رحلتها في قيادة الطائرة إل-59، وبعد ذلك سافرت إلى المملكة الهاشمية الأردنية لمواصلة تدريبها في كلية الملك حسين الجوية، قبل أن تعود للانضمام إلى الوحدة الجوية 15، حيث تصبح أول قائدة طائرة حربية في تونس منذ الإستقلال، وتعزز بذلك صفوف الجيش التونسي.