إن دخلت مرة لاجتياز امتحان أعددت نفسك له جيدا، وفاجأتك بعد ذلك النتيجة بعدد أقل بكثير مما كنت تأمل، فمن المرجح ان تكون قد راجعت دروسك بشكل خاطئ أو غير كاف. فالاستعداد للامتحان لايكون بحفظ المعلومات والرسوم والتعريفات وسردها فقط بل أن ذلك ليس سوى الجزء الأوّل من التحضير للامتحان.
1. الخطوة الأولى هي فهم الدروس وتلخيص مافيها من معلومات وتعريفات ومفاهيم ونظريات ورسوم حتى تلم بمحتوى الدرس وهذا يسمى التلخيص المعرفي résumé cognitif.
2. الخطوة الثانية هي التدرّب على إنجاز التمارين والاختبارات مع صياغة ملخّص تجد فيه طريقة إنجاز المطلوب في كل تمرين وطريقة استحضار المعطيات المعرفية التي تعلمتها من الدرس وطريقة توظيفها وتحليلها زاستعمالها، ويمكنك تقسيم الأسئلة إلى أصناف وتسجل طريقة الإجابة (بمعني كيف تجيب وليس حفظ إصلاحات الفروض والتمارين فهذا لايفيد). في كل مادة توجد مجموعة من التقنيات التي يطلب منك الأستاذ تعلمها : تقنية حسابية، تقنية تدرج لحل مسألة، تقنية برهنة، تقنية دحض معطى خاطئ، تقنية تحرير فقرة، تقنية حجاج، تقنية تحليل رسم علمي أو خريطة، تقنية وصف تجربة، تقنية طرح إشكالية، تقنية استنتاج واستنباط ... بتدربك على هذه التقنيات تكون قد أنجزت التلخيص المنهجي résumé méthodologique.
الفرق بين التلخيص المعرفي والتلخيص المنهجي هو مثل الفرق بين معرفة مكونات أكلة معينة ومذاقها ومنافعها وبين التمكّن من طبخها بنجاح.
3. عندما تصبح متمكنا من الملخص المعرفي ومن الملخص المنهجي يبقى لك أن تدرب على إنجاز اختبار سابق والتدرب على التحكم في الوقت وعلى توظيف ماتعلمته من معلومات ومن تقنيات ذهنية وتحليلية وتحريرية ومنهجية.
