الهندسة المعمارية في الجامعة العمومية يمكن دراستها فقط في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير وهي موجودة بسيدي بوسعيد - في تونس العاصمة. وهي من الشعب التي تشهد تنافسا كبيرا ولايتحصل عليها غالبا إلا أصحاب المعدلات المرتفعة من 16 فأكثر. مع التذكير بأن التوجيه الجامعي يتم حسب ترتيب المترشحين بناء على مجموع النقاط (score) ولا يوجد معدل أدنى مطلوب، وبما أن الشعبة عليها طلب كبير لإغنذه لا يصل إليها إلا أفضل الناجحين.
ويمكن أيضا دراسة الشعبة في إحدى الجامعات الخاصة بتونس مع ضرورة التثبت من حصول الشهادة على تأهيل رسمي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يكون ساري المفعول عند التسجيل الأول ويكون منصوصا عليه اسم الشهادة واسم المؤسسة الجامعية الخاصة.
وتدريس الهندسة المعمارية في الجامعات الخاصة هو محلّ جدل من قبل عمادة المهندسين المعماريين بالبلاد التونسية وهي المخولة قانونا بمسك جدول المهندسين المعماريين المرخص لهم في العمل بالبلاد والتي أعلنت سنة 2021 عن قرارها برفض تسجيل خريجي الجامعات الخاصة في اختصاص الهندسة المعمارية، ولذلك فإنه يجدر بالمقبلين على التسجيل في الهندسة المعمارية في جامعة خاصة أن يتثبتوا من موقف العمادة.
الإيجابيات : مهنة جيدة فيها الجوانب العلمية والهندسية والتقنية وفيها الابتكار والفن والابداع والتكنولوجيا،
السلبيات : شعبة مكلفة ماليا (مصاريف كثيرة لشراء لوازم الدراسة تفوق 150 دينار شهريا) مع تشغيلية صعبة بعد التخرّج وصعوبات كبيرة في الانطلاق.
آفاق الهندسة المعمارية :
تقول المهندسة الباحثة عزة الجاني، وهي إحدى خريجات المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، إنّ هذا الاختصاص غني بالمعارف والمهارات ويفتح أمام المتخرّج منه آفاقا واختصاصات فرعيّة كثيرة، غير أنّ المقبل على دراسة الهندسة المعمارية يجب أن يكون طويل النّفس، إذ أن الوصول إلى مرحلة التشغيل تتطلب مراحل دراسة وتربص طويلة. ومن بين صعوبات المجال، هو أن المتخرّج يجد نفسه في تنافس مع خريجي الهندسة المدنية واختصاصات أخرى مشابهة، مما يضطره إلى القبول بمواطن شغل بأجور تتراوح بين 600 و900 دينار ولمدة تصل إلى ستة سنوات بعد التخرج في بعض الحالات.
يأتي النجاح والتألق المهني للمثابر الصبور المجتهد بعد سنوات من التضحيات والعمل المضني دون الحصول على أجر يليق بالمستوى ولا بالمجهود.
وتضيف المهندسة عزة الجاني : دراسات الهندسة المعمارية هي تكوين متعدد الجوانب. يعني ان المزيج بين العلوم والتكنلوجيا والفنون والآداب والفلسفة يجعل من المهندس المعماري شخصا قادرا على التميز في العديد من المجالات. وهكذا فإنّ آفاق المهنة ليست مرتبطة بمكاتب الدراسات الهندسية فقط ...
من بين الآفاق الممكنة :
- مهندس معماري في مكتبك الخاص،
- العمل كمهندس معماري في مكاتب دراسات هندسية أو في القطاع العام وخاصة مصالح وزارة التجهيز والبلديات.
- العمل كمهندس في المقاولات.
- تأسيس شركة مقاولات بناء أو مقاولات أشغال أخرى مرتبطة بالبناء.
- مواصلة الدراسة للتخصص في أحد المجالات التالية :
- Design d'intérieur
- Informatique appliquée en architecture
- Rendu graphique
- Infographie
- Animation
- Cinématographie
- Décoration
- Art et craft
- Design meuble
شكرا جزيلا للسيدة عزة الجاني، مهندسة معمارية باحثة في جامعة ران الفرنسية.